أنا الهباءُ فمن منكمْ له حَسَبِي
وإنْ نُسِبْتُ فإنِّي للثرى نَسَبِي
وإن فخرتُ فإنِّي جاهلٌ عَمِهٌ
تلهو به لُجَّةُ المقدارِ كالْلُعَبِ
وفاقدٍ أوجهَ الأحبابِ مُغتَرِبِ
طويلِ ليلٍ غزيرِ الدَّمعِ مُنتَحِبِ
يبكي شباباً مضى هيهاتِ رَجْعَتُهُ
وشعرَ فَوْدٍ رماه الشَّيبُ باللَّهَبِ
ووجهَ حِبٍّ يفدِّيه بِمُهْجَتِهِ
كأنَّهُ
في دُجى الأَلْيالِ كالشُّهُبِ
هيهاتِ يقطفُ من غُرِّ المنى زهرا
والموتُ يرصده بالقوسِ عن كثبِ
غريقُ دمعتهِ جليسُ وحدتهِ
أسيرُ غربته والهمِّ والتَّعَبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق