الثلاثاء، 19 مارس 2013

نحو الكمال


إنَّ جُموعَ الخَلْقِ في تِرْحَــــــــــــــــــالْ
إلى الإله الأكْملِ المتعــــــــــــــــالْ
لا مُنْتَهى لِرِحْلَةٍ نَحْوَهُ
نَعْرُجُ فِي مُرْتَقَيَاتِ الكَمَــــــــــــــــالْ
فيالَهُ من سَفَرٍ مُعْجِبٍ
أَعجبَ من تصوُّراتِ الخَيَـــــــــــــالْ
فيا مُسافِراً ولم يدْرِ أنَّ
حبْسَهُ عنِ الرَّحيلِ مُحَــــــالْ
 تَزَوَّدِ التُقَى فإنَّ المَدَى
لا ينتهي والفوزُ بالأعمـــــــــالْ
ولا قُنوطَ من رحيمٍ وَلَوْ
كانت خطاياك الحصى والجبالْ
وابكِ شباباً قد تولّى سُدَىً
وغُربةً تُشيِّبُ الأطفالْ
وراحلاً في دارِ غدرٍ لهُ
من الردى ضواربٌ ونبالْ

وَتَـرْكَكَ الأَحِبَّةَ البُعْدُهُمْ
بَلِيَّةٌ تُقـــــــــــَرِّبُ الآجَـــــــــــــــــــــــــالْ
أفنيتُ عُمري في الهمومِ فهلْ
لفرحةِ القلبِ الحزينِ مَجــَـــالْ؟
أُنْظُرْ أَخِي فِي كُلِّ شيءٍ تَرَى
بدائعاً من دقَّةٍ وجمــــالْ
أصابعاً نحوَ السماءِ تُشِيرُ
شاعراتٍ هيبةً وجلالْ

مسبِّحاتٍ بِمحامِدِ ربٍّ
مُدْهِشِ الصَّنعةِ والأعمالْ
فسَلِّمِ النفسَ إلى ربِّها
وانجُ من الحيرةِ والبَلْبَالْ
واقرأ كتاباً وحيهُ للتقى
داعٍ وكالماءِ العَذُوبِ زُلالْ
أُنزل نورُهُ على خيرِ قَلْبٍ
كانَ للرُّسْلِ الكرامِ مِثَالْ

واصْبِرْ فإنَّ الْصبَر حلوُ الجَنى
كأنَّ أمرارَ الدُّنا أعسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق