أيُّ لياليَّ لستُ أَسْهَدُها؟
أبيتُ وحدي أنا و فرقدُها
أبكي شباباً هيهاتِ عودَتُهُ
وغُربةً لي هيهاتِ أفقدُها
ورِفْقَةً غَدَرَالزمانُ بهمْ
كأنَّ غايتَهُ يُبَدِّدُها
وَوَجْهَ حِبٍّ فَدَيْتُ غُرَّتَهُ
ونارَ شَوْقٍ عَجَزْتُ أُخْمِدُها
وفِلْذَتَيْ كَبِدٍ تَرَكْتُهما
هُمَا مُنَى مُهْجَتِي وَ مَقْصِدُهَا
وَوَجْهَ أُمٍّ أُحِبُّ طَلْعَتَهُ
لهُ دُيونٌ ولا أُسَدِّدُها
ووالداً راقداً بِحُفْرَتِهِ
و روحُهُ في المنامِ أنْشُدُهَا
رأيتُهُ مرةً يُحادِثُني
والنفسُ أسعدَها توارُدُها
أَيُدْرِكُ الراحلونَ أنفُسَهُمْ
أَمْ أَنَّ نَبْلَ المنونِ يُفسِدُها؟
وغُربةً قد خَبَرتُ غُصَّتَها
وليسَ في مُكْنَتي تباعُدُها
فلا صديقٌ بها يشددني
إذا صحا م الهمومِ راقدُها
وإخوةً نامَ في أُخوَّتِهم
تَعاطُفٌ وَصَحَا تحاسُدُها
فللأقارب ِكشرُ سِحنتهم
وللبعيدِ الدِّما تودُّدُها
وليسَ ناقِدُهم بأفضلِهم
بل شرُّهم عملاً و أحقدُها
ارْفِقْ أُخَيّ فلا كمالَ لنا
علامَ يا صاحبي تُعقِّدُها
قُم طهِّرِ النَّفسَ من وساوسِها
بسجدةٍ للإلهِ تسجُدُها
واغفرْ ذُنوبَ العبادِ كلِّهِمِ
إنَّ غفورَ العبادِ أجودُها
واذكر سواد الذنوب وابك لها
أشقيت نفساً فهل سَتُسْعِدُها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق