وشاعرٍ هَرَبَ
الشَّبابُ من يدِهِ
وَلَمْ يُروِّي الصَّدى
من عَذْبِ مَوْرِدِهِ
قدْ شَيَّبَتْهُ خُطوبٌ
خاضَ غمرَتَهَا
كبحرِ موتٍ عظيمِ
الموجِ مُزْبِدِهِ
يَشكو إلى اللهِ بُعداً
عن أَحِبَّتِهِ
و َبَرْح َحُزْنٍ نَفَى أحلامَ مَرْقَدِهِ
فلا صديقٌ يواسيهِ
بدمعتهِ
لو حرّقَ القلبَ نارٌ
من توجُّدِهِ
ولا محبٌّ يسلِّيهِ بنظرتِهِ
ويغسلُ الهمَّ فيضٌ من
تودُّدِهِ
أسيرُ غُرْبَتِهِ
قتيلُ وَحْدَتِهِ
غريقُ حيرتهِ من يومِ
مولِدِهِ
عسى غُيوثُ الإلهِ
البرِّ تُنْجِدُهُ
ويُذْهبُ الهمَّ عَنهُ
وجهُ مُوجِدِهِ
إنَّ الإلهَ الكريمَ
الرُّحمُ غايتُهُ
طوبى لعبدٍ غَفَا في
كفِّ سيِّدِهِ
أسْلِمْ قِيَادَكَ
للرحمن مرتضياً
وارحمْ فؤادَكَ من
نجوى تردُّدِهِ
واقرأ كتابَا عظيمَ
النُّورِ ذَا حِكَمٍ
ترى به أبيضَ الهَدْيِ
مِنَ اسْوَدِهِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق