بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا جمعتنا الحياة ثم فرقتنا أيها الأصدقاء
كنا خفافا قليلي الأعباء فارغي الأوقات فاجتمعنا حتى أثقلتنا الحياةُ بأعبائها وملأت أوقاتنا بهمومها فافترقنا كلٌ الي سبيله
فلا تلوموني ولا ألومكم
ولا تلوموا الحياة إن جرت على سنتها وعادتها
كفاني أنكم تحملوني ذكرى في مخيلتكم تبتسمون لها أو تضحكون وتعبسون وتغضبون وتلومون وتغفرون أو لا تغفرون
وكفاكم أني أحملكم معي أنى ذهبت و أذكركم كأنكم قطعة مني
الآن إن قابلتكم صدفة في طريق يكر الزمن الى الوراء كأني ما زلت ذلك المراهق الشاب وتطرح نفسي أعباءها
أعاننا الله على تلك الحياة الصعبة و مسئولياتها الكبيرة ففي رقابنا أطواق عديدة من زوجة و أولاد و أعمال و أجمل شيء اننا سعداء بهذه القيود التي لبسناها بارادتنا كما تحبس دودة القز نفسها في الشرنقة لتخلق خلقا آخر
كما جمعتنا الأقدار على رغمنا وعادت وفرقتنا على رغمنا
سأترك لها أمرنا تعقده وتحله كما تشاء بلا وجل
لقد عرفت اخيرا ان الخير كل الخير في ان اسلم للقدرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق