يأتيكَ بعدَ الجدبِ غوثُ رحيمِ
ذي أنعُمٍ نبعِ الحياةِ كريمِ
أَسْلِمْ قيادَكَ للإلهِ ولا تَبِتْ
أبداً حزينَ القلبِ رَهْنَ هُمومِ
نورِ القلوبِ وأنسِها ونعيمِها
ربِّ الجمالِ ومُوجِدِ المعدومِ
فاذكُرْ عطاءَ اللَّهِ واشْكُرْ فَضْلهُ
وانعمْ بِرَوْحِ الشُّكْرِ والتَّسليمِ
نَمْ يا جهولُ بِكَفِّ رَبِّكَ ناعماً
فَمُدبِّرُ الأَكْوانِ جِدُّ عَلِيمِ
يا ليلةً قد بتُّ أذكُرُ ربَّها
وَكِتَابُهُ هُوَ خَمْرَتِي وَنَدِيمي
فوجدتُ من بعدِ الضَّلالةِ وِجْهَتِي
ووجدتُّ من بعدِ العذابِ نعيمي
ولقد ينيرُ الليلَ بدرٌ ساطِعٌ
ويشقُّ ضوءُ الشَّمسِ حُجْبَ غُيومِ
ويخوضُ ربُّ القلبِ في بحرِ الرَّدى
في دِرْعِ تقواهُ
بغيرِ كُلـــُـومِ
أقولُ للنفسِ الغَفُولةِ قد كَفَى
غيٌّ فَشُدِّي المِئْزَرَيْنِ وقومي
اللَّهُ بُغْيَةُ كُلِّ نَفْسٍ فاعلمي
سيري إليهِ بِسَجْدَةٍ وعُلومِ
من نالهُ نالَ السّعادةَ كُلَّها
ومن اغتنى بسواه مِثْلُ عَديمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق