صِلْنِي فقدْ عذَّبتني صدّا
وتركتني في غربتي فردا
فارقتني والهمُّ صاحبني
وما نسيتُ الحُبَّ والعهدا
يا مالئاً بالموتِ حَمْلَتَهُ
إذا عيونُكَ بالهوى شدّا
قتلتني من بعد هَجْمَتِها
وصار هزلي في الهوى جدّا
في وجنتيك الخمرُ رائقةٌ
تلوحُ في لمحاتها وردا
أمَّا شفاهُكَ ماتَ ذائِقُهَا
موتاً يُحِبُّ لقاءَه جدّا
يهوى لقاءَ الموتِ مُنتحرا
من شاهد النهدينِ والقدّا
يا من إذا ماست روادفُهُ
يذيبُ قلباً قاسياً صلدا
يا من إذا مرحت غدائره
أشمُّ منها المسكَ والندّا
ملكتني بالحُسنِ مقتدراً
فما وجدتُ من الهوى بُدّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق