جاء الردى يا روحُ فانعتقي
فكِّي قيود الجسم وانطلقي
جهنمٌ وجحيمُ وقدتها
أخفُّ إحراقاً من الشبقِ
أفنيتِ هذا العمرَ في حمق
عسى الردى يشفي من الخرق
يا دوحةًً للعمر باسقةً
عريت بعد تطاير الورق
إني أرى خلف الردى نهرا
ريا لمصطبحٍ ومغتبقِ
وراء غيم الموت شمس ضحى
و موج أنوار على القِ
وجدتُ أوطانا لها سعةٌ
أدركتُ أني كنتُ في نفقِ
هذي دموع القلب دامية
قد كسَّرت أضلاعَه حُرقي
هذي كئوس الموت مترعة
فودعي يا نفس وافترقي
لو كنت ممن أحسنوا عملا
لعشت طيرا في السما طلق
لكن قلبك أسودٌ كمدٌ
والليلُ في عينيك كالفلقِ
افتح عيون الليلِ وائتِ هنا
مثل الغريقِ نجا من الغرقِ
ما مثل كاس الحب ريَّ ظمى
فاسكب دنان النور في حدقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق