الجمعة، 17 فبراير 2012

جفاء

غادرت ودِّي من جفاك كسيرا
قد كنت خلتك في الهوى إكسيرا
لو نال قلبي من حنانك رحمةً
لجعلته بين القلوب أميرا
لك في فؤادي لوعةٌ حرّاقةٌ
تتجاوز الألفاظ والتعبيرا
يا باخلا بالودِّ حرّقك الجوى
إرحم معنّىً في هواك أسيرا
جادت عيونك لي بأعذب نظرةٍ
وصرفت قلبك فاعطني التفسيرا
يا صاحب المقل التي نفذ الردى
منها فأهلك ناظرا غرّيرا
قد كان حذّرني رحيم بالتّقى
لكنني لم أسمع التحذيرا
قد صار حالي في هواك خطيرا
أوقدت منّي في حشاي سعيرا
يا ذا الرضاب العذب في ذاك اللمى
هيا اسقني غيث الشفاه نميرا
قد كنتَ دوما في هوايَ خريرا
وكنتُ دوما في هواك هديرا
لله درُّك كيفَ بخلك في الهوى
أغرى القلوب فعلّم التبذيرا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق