الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

أبواب السعادة

للسعادة أبواب وللتعاسة أبواب
للجنة أبواب وللجحيم أبواب
للهناء أبواب وللشقاء أبواب
ومن أوسع أبواب السعادة العمل الصالح النافع 
نصيحة لكل نفس أثقلتها الهموم وأغرقتها الهواجس وأسرفت على نفسها
أغلق أبواب الهم والهواجس والشقاء
وافتح أبواب الثقة والأمل والتفاؤل
فالله موجود وفرصة العمل الصالح موجودة
صدقوني العمل علاج للنفس الشقية ومفتاح من مفاتيح السعادة العظمى
فلا تحرموا أنفسكم وادخلوا إلى السعادة من باب العمل الصالح النافع

يا مثقلاً بالهم أفكارهُ
هلّا رحمت العقل من تفكيرِ
دواؤك الأعمالُ فاعمل جاهداً 
فلن تضيع العمر في تبذيرِ

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

لا تقلق على المستقبل

لا تنشغل بالغيب واترك التفكير المتعب المكدِّر
لا تنغص عيشك بالقلق على الغد فتعيش تعيساَ ولا تعلم لعل جميع العقد تنحل وكل المنغصات تزول    ليس بفكرك بل بفضل تدخل الله ورحمته وتقديره فكل ما يقدره الله خير وعسى ان تحب شيئاَ وهو شر لك وعسى أن تكره شيئاَ وهو خير لك

الخيرُ خلفَ ستارِ الغيبِ مخبوءُ
والحلو بعد مرير الطعم مهنوءُ
لا تبتئس أن يطيل الليلُ ظلمته
فكلُّ مظلمةٍ في عقبها ضُوءُ

الأربعاء، 2 أبريل 2014

الهدهد والنملة

فسر أغلب المسلمين قصة حوار النبي سليمان عليه السلام مع الهدهد والنملة بأنه كان يعلم لغات الطير والحيوانات والحشرات وما الى ذلك وقال بعضهم بل الهدهد والنملة المذكوران في القرآن إنما هم بشر يحملون أسماء هذا الطائر وهذه الحشرة
والآية في كلتا الحالتين رمزية وجميلة
فهي إشارة ولو بالتورية وظاهر اللفظ إلى عمق المخلوقات وإدهاشها
فلابد أن للمخلوقات لغة وأبجدية تتفاهم بها وتنظم حياتها
وظاهر الآيات يحرك الذهن إلى هذه المعاني 
ويوحي الى الذهن برسائل معينة مؤداها عمق الحياة والأحياء ودهشة عوالمها 
وهذه هي الحقيقة
ربما كان الهدهد إنساناً والنملة امرأة أو أميرة حقيقيين
ولكن ورود الآيات على هذا النسق مقصود أيضاً ليحرك ذهن الإنسان الذي هو في الحقيقة ملك الكائنات وكلها مسخرة له لأنه خليفة الله
فكيف يجدر بالخليفة أن يتأمل صنع خالقه ومستخلفه وأن يشكر نعمته!
على هذا النحو سليمان هو الإنسان الملك
وجنوده هي حواسه ومواهبه وقدراته
والنمل هو ما سخر له من الكائنات
وكيف ينبغي على الملك الذي فهم رسالة الكائنات وعلم أنها مسخرة له أن يفرح ويتبسم ويستشعر النعمة ويصونها بالشكر
وأن ينتوي العمل الصالح وحسن الخلافة
أما الهدهد ففيه إشارة إلى أن بعض الكائنات وإن كانت مسخرة للإنسان فهي أعلى منه موهبة في نواحي خاصة
وأن مواهبها هذه تصب في خدمته في النهاية
فإحاطة الهدهد وعلمه قد خدما غرض سليمان في النهاية
وعين الصقر أقوى من عين الإنسان 
لكن هذه العين الحادة والجناح المحلق والانقضاض المتقن الجميل كل هذا يرسل الى قلب الانسان رسالة ومعنى
وينتزع من فؤاده تسبيحة رغما عنه
كل هذا في صالح الانسان وكذلك الحال في جميع الكائنات
والقرآن حافل بالأسرار وسوف تستجد لهذه الآيات معان كثيرة صحيحة في مقبل الأيام

عيسى ومريم عليهما السلام

حملت السيدة العذراء مريم بعيسى دون أن يمسها بشر
والحقيقة أن ميلاد الأنثى لذكر من بويضة غير ملقحة هو أمر حادث في الطبيعة
فملكة النمل مثلاً تحتفظ بالحيوانات المنوية للذكر داخلها وتتحكم في نوعية نسلها كالتالي
إذا أرادت أن تنجب شغالة أو ملكة تلقح بويضتها من الحيوانات المنوية 
أما إذا أرادت مولوداً ذكرا فماذا تفعل؟!
تضع بيضتها دون تلقيح فتكون ذكراً
أي أن كل ذكور النمل هي نتاج بويضاتها الغير ملقحة!
فلم العجب من أن ينشأ ذكر بشري من بويضة أمه الغير ملقحة!
هذا ممكن وقد حدث 
وفي تراث البشر حكايات عن ميلاد ذكر من عذراء
وليس فقط قصة بن مريم عليهما السلام 

الأحد، 23 فبراير 2014

النفس الضائعة

العمرُ يركضُ والحِمامُ مخوفُ
ذلَّت لموتٍ أعنقٌ وأنوفُ
عجباً لنفسٍ لا تفيقُ من الهوى
وإنَّ زهر شبابها مقطوفُ
السُّمُّ في ماء الحياةِ مدوفُ
إنَّ المنايا بالسهامِ وقوفُ
وبرغمِ معرفتي زوال حظوظها
فأنا أمام المغرياتِ ضعيفُ
النفسُ ضائعةٌ فهل أهلكتها
أم أهلكتها للزمانِ صُروفُ؟
ما زلتُ أنهلُ من ملوحةِ بحرهِ
لم أرتوي والقلبُ بعدُ لهيفُ

الجمعة، 14 فبراير 2014

خاطرة

العمل المطلوب من الانسان هو ان يصلح نفسه فقط فكل عمل يؤدي الى صلاح النفس فهو طيب  وكل عمل يؤدي الى فساد النفس فهو خبيث 
 وكلما صلحت النفس اقتربت اكثر من بارئها منبع الخيرات
فعظمت مكافأتها
" ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغنيٌ عن العالمين"