الثلاثاء، 30 أبريل 2013

سحاب القرب




تجودُ سحابَ القربِ أم أنتَ باخِلُ؟
فقلبيَ من هجرِ الأَحبَّةِ ماحِلُ
وقطرُكَ يحيي القلبَ من بعدِ موتِهِ
كما أنَّ طعنَ النَّأيِ في القلبِ قاتِلُ

سلوتَ حبيبي فاستفاضت مدامعي
وسالتْ على الخَدَّينِ منها جداولُ
ولم ينْسني عهدَالودادِ تباعُدٌ

ولم أنشغلْ إلَّا وطيفُكَ شاغِلَ

الأربعاء، 24 أبريل 2013

صمود




سيهزجُ قلبي بحلوِ الأغاني
وإن مزَّقتني نيوبُ زماني
وأخرجُ من بئرِ حُزني ضياءً
وتُفرزُ أصدافُ همّي جُماني
وأجعلُ من نارِ عيشي شفاءً
إذا ما جحيمُ الحياةِ كواني
فلا ترحمي يا خُطوبُ وصولي
هدمتِ كثيرا وَ رَبِّي بناني
فخلف الغيوبِ هناكَ جِناني
وخلف الغيوبِ هناكَ مكاني
ستفنى الجبالُ ويبقى وجودي
وعمرُ الجبالِ لِعُمري ثوانِ
على عرشِ قلبي يحلُّ الإلهُ
وفي بحرِ قلبي تجولُ المعاني

الاثنين، 22 أبريل 2013





أنارُ بروقٍ أم  ثناياكَ تلمعُ
إذا ما تراءتْ ثارَ قلبٌ ومِدمَعُ
وما نابلٌ أصمى الفؤادَ بسهمِه
بأقتلَ منْ حُسْنٍ بِعَيْنَيْكَ يُخْضِعُ

الجمعة، 19 أبريل 2013

النفس قدر




وأيُّ دَوَاءٍ في شِفَائِكَ يَنْجَعُ
وإنَّ مِنَ الأدواءِ ما ليسَ يُدْفَعُ
وَأَصْعَبُ أدواءِالأُناسِ نُفُوسُهُمْ
بغيرِ كِواءِ الموتِ هيهاتِ تُنزعُ
حُسامُكَ مُعْوجٌّ ذهَبْتَ تُقِيمُهُ
وَحَنْيَةُ حدِّ السَّيفِ للسَّيفِ أقطَعُ
ولولا انحناء القوسِ في الشكلِ ما رَمَتْ
ولسنا لتثقيب المناخلِ نرقعُ

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

حبيب



في قدِّه الميَّاسِ حُسْنٌ مونِقُ
وعيونُهُ في فَتْكِهَا لا تَرْفُقُ
السِّحرُ في جفنيه قتَّالُ الرُّقى
وشفاهُهُ تحيي الجمادَ فيورِقُ
إذا تَضَاحَكَ غَرَّدَتْ صَهَلَاتُهُ
وترى دراريه النضيدَةَ تَبرُقُ
النيلُ ظمآنٌ لنيلِ رضابِهِ
والنّارُ من خدَّيْهِ كَادَتْ تُحْرَقُ
القلبُ عبدٌ في إسارِ جمالِهِ
ويخافُ أن يأتي زمانٌ يُعْتَقُ
يُخَالُ إذْ يبدو لِعينِكَ صامِتَاً
وكلُّ عُضوٍ بالملاحَةِ ينطِقُ
الويلُ إن يمَّمْتَ بحرَ عُيونِهِ
في موجِهِ الملَّاحُ دوماً يغرَقُ
عشرونَ عاماً كلُّ سالِفِ عُمرِهِ
ورِضابُهُ من خمرِ بابِلَ أَعْتَقُ
قبَّلْتُهُ فَتَفَتَّقَتْ أَكْمامُهُ
وسَرَحْتُ بينَ زُهورِهِ أَتَنَشَّقُ
ونَسيتُ ماضيَّ السَّخيفَ بِلَحْظَةٍ
وشَعَرْتُ أَنِّي من جَدِيدٍ أُخْلَقُ
وجَلستُ في أُنسِ الحبيبِ بروضَةٍ
والطيرُ في أشجارِها تَتَزَقْزَقُ
والماءُ يعزِفُ بالخَريرِ حِيالَنا
والماسُ في جَرَيانِهِ يتألَّقُ
وهمستُ في أُذْنِ الحَبيبِ ملاعباً
متى بوعدِكَ يا حبيبُ ستصدُقُ
فاحمرَّ من خجلٍ وغامتْ عينُهُ
وقالَ إنِّي في هواكَ لموثَقُ
إذا أرادَ اللهُ تمَّ قِرانُنا
وفُتِّحَ البابُ المنيعُ المُغْلَقُ
وأطلَّ من جَفْنَيْهِ دَمْعٌ صادِقٌ
فَعَلِمْتُ أنَّ الحِبَّ منِّيَ أَوْمَقُ
وابتلَّ في خدَّيْهِ وَرْدٌ ناضِرٌ
من كُلِّ أزهارِ الحديقَةِ آنَقُ
نَثَرَ النَّسِيمُ على الجَبينِ ذَوَائِباً
في كُلِّ وجْهٍ في الفَضَاءِ تُحلِّقُ
العينُ تَعْجَبُ من رَشَاقَةِ لِعْبِها
والقلبُ من حَدَبٍ عَليها يَخْفِقُ
ودَّعتُه وما أريدُ فراقَهُ
والعينُ من خللِ المدامِعِ ترمُقُ