إذا حَمامُ المنى فوق الأسى هَدَلَا
ورفَّ أجْنُحَهُ من بعدِ ما قُتِلا
وأقبلتْ سُحُبُ الأفراحِ ضاحكةً
تسقي فؤادي الزلالَ بعدما مَحَلَا
ومسَّحَتْ أدْمُعي بالْحُبِّ أُنْمُلُهُ
وَسَلْسَلَتْ شفتاهُ في فمي قُبَلَا
ذَرَيْتُ فوقَ جِبالِ الحُبِّ قَسْوَتَهُ
كأنَّ كُلَّ دَمارِ الهجرِ ما حَصَلَا
وأطفأت يدُهُ في القلبِ جمرَتَهُ
وصار كلُّ مرارٍ في فمي عسلا