الجمعة، 27 ديسمبر 2013

لا تخف !

الماء يطهر الجسد وكلمة الله تطهر الروح , لا تخف وإن كانت قدماك على شفا الجحيم لأن ربك سينتشلك وينجيك ولو فغر ت لك الهاوية أفواهها 
 أيها العاصي  ألا تعلم أنه لم يأمرك إلا بسلوك طريق السعادة والحياة الحقة ؟ ما أغناه عنك يا مسكين! إن السموات والأرض وما فيهما مفتقرٌ إليه وهو الغنيٌّ  فلماذا إذن أمرك بسلوك الصراط المستقيم وهداك إليه بوحيه العظيم؟ أهو محتاجٌ إلى تسبيحات فمك أو صلواتك ؟ 
فلماذا تنسى أمره لك وأنت تعلم أنه ماأمرك إلا لصلاح نفسك ولسعادتك التامة؟ 
لا تخش ذنوبك الكثيرة ولا تظنن أن باب رحمته يوصد في وقت من الأوقات إنه لا يوصد أبداً فرحمته وسعت كل شيء ولا وجود أصلاً لأي شيء سوى بمدد من هذه الرحمة العظيمة الشاملة, هو الذي برحمانيته يمسك السموات والأرض أن تزولا ولا ممسك لها سواه
لا تقنط من رحمة الله وكن مع الله وتوكل على الله ولا تخش الموت لأن الموت والحياه بيد خالقك العظيم , هو دلك على سبيل الحياة فاسلكه بكل قوة ولا قوة إلا به    .... فلا تيأس من الوصول فهو الذي يسيرك  فقط أخلص وأسلم بكل قلبك ...حتما ستتداركك رحمته . حطم أصفاد الأهواء وسر معه حيث يشاء وتمسك بحبله المتين واعتصم به  تكن من المفلحين  .  

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

إليك يا عيد

القلب همّه عوَّد العينِ تسهيد
غير العنا في دنيتك ما تلاقي
ذكرك يباعدني عن الهم يا عيد
للمخلصين الودّ طال اشتياقي
لا زلت تذكر يالوفيِّ الأناشيد
ذكرٍ يِخَزِّي كلِّ أهلِ النِّفاقِ
مهما بعدنا نلتقي بالمواعيد
لقا الجديب المزن بعد الفراق
 






إلى الله





لماذا نعيش؟ لماذا جئنا إلى هذه الدنيا؟

جبت البلاد واحترت بين السبل ... يا رب... لماذا أنا هنا؟ لماذا  العذاب و الآلام؟ ما  الموت؟ 

جاء الجواب

" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"

 خلقنا له

لخالقنا العظيم

خلقنا لنعرفه ومن عرفَ عبدَ بكل حب

كل شيء نراه في هذه الحياه له معنى وهدف ... كل الأشياء تقودنا إلى الله ... الألم يزيدنا حكمة فنقترب من الحكيم... الآلام تقودنا إليه  نقرع بابه ... نجأر نستغيث ... الجمال يقودنا إليه ... كل الطرق تؤدي إليه

تفتح الزهرة     ... بسمة الوليد  ... زقزقة العصفور ... كل شيء يشير إليه ... لا إله إلا هو

هو منبع الخير كله ولولاه لزالت السموات والأرض وتلاشى كل شيء في ظلمة العدم

" إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده"

مصيرنا هو الرجوع إلى هذا الخالق العظيم حيث لا حيث وعند لا عند    

عند غيب الغيب والكمال المطلق  في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر!

" يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه"

لسنا وحدنا  هو معنا في كل خطوة

" ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوسُ به نفسه ونحنُ أقربُ إليه من حبل الوريد"



" يعلمُ خائنة الأعينِ وما تُخفي الصدور"

"لا إله إلا هو إليه المصير"

لا مفر منه إلا إليه

" وأينما تولوا فثمَّ وجه الله"

فلماذا تجزع وتقلق أيها الإنسان؟ لماذا أنت كريشةٍ في مهبّ الرياح وكقشةٍ في ثورة الأمواج؟

أتجزع وربك الرحمن الرحيم الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء؟

أتقلق ولك ربٌ رحيمٌ ما خلقك إلا ليرحمك ويعطيك من بركاته العظيمة؟

ما أجهلك أيها الإنسان! وما أضلك!

أتلقي الوالدة ولدها في النار ...؟    هيهات!

فما بالك بنبع الرحمات وخالق الرحمة وباعث الحب في قلب كل رحيم محب؟

ما بالك بربك نور السموات والأرض الذي لولاه ابتلع الوجودَ شبحُ العدم؟

اذكر ربك ...  نعم, فبذكره تطمئن القلوب , وبذكره تعذب الحياةُ وتحلو







إنَّ جُموعَ الخَلْقِ في تِرْحَــــــــــــــــــالْ

إلى الإله الأكْملِ المتعــــــــــــــــالْ

لا مُنْتَهى لِرِحْلَةٍ نَحْوَهُ

نَعْرُجُ فِي مُرْتَقَيَاتِ الكَمَــــــــــــــــالْ

فيالَهُ من سَفَرٍ مُعْجِبٍ

أَعجبَ من تصوُّراتِ الخَيَـــــــــــــالْ

فيا مُسافِراً ولم يدْرِ أنَّ

حبْسَهُ عنِ الرَّحيلِ مُحَــــــالْ

 تَزَوَّدِ التُقَى فإنَّ المَدَى

لا ينتهي والفوزُ بالأعمـــــــــالْ

ولا قُنوطَ من رحيمٍ وَلَوْ

كانت خطاياك الحصى والجبالْ

وابكِ شباباً قد تولّى سُدَىً

وغُربةً تُشيِّبُ الأطفالْ

وراحلاً في دارِ غدرٍ لهُ

من الردى ضواربٌ ونبالْ



وَتَـرْكَكَ الأَحِبَّةَ البُعْدُهُمْ

بَلِيَّةٌ تُقـــــــــــَرِّبُ الآجَـــــــــــــــــــــــــالْ

أفنيتُ عُمري في الهمومِ فهلْ

لفرحةِ القلبِ الحزينِ مَجــَـــالْ؟

أُنْظُرْ أَخِي فِي كُلِّ شيءٍ تَرَى

بدائعاً من دقَّةٍ وجمــــالْ

أصابعاً نحوَ السماءِ تُشِيرُ

شاعراتٍ هيبةً وجلالْ



مسبِّحاتٍ بِمحامِدِ ربٍّ

مُدْهِشِ الصَّنعةِ والأعمالْ

فسَلِّمِ النفسَ إلى ربِّها

وانجُ من الحيرةِ والبَلْبَالْ

واقرأ كتاباً وحيهُ للتقى

داعٍ وكالماءِ العَذُوبِ زُلالْ

أُنزل نورُهُ على خيرِ قَلْبٍ

كانَ للرُّسْلِ الكرامِ مِثَالْ



واصْبِرْ فإنَّ الْصبَر حلوُ الجَنى

كأنَّ أمرارَ الدُّنا أعسال

   نعم سلِّم النفس إلى ربها أيها الإنسان الحائر وانجُ من حيرتك وبلبالك

فربك سيأخذ بيدك إلى بر الأمان    لا خوف من شيء ما دام الرب العادل الرحيم موجودا تذكر دائماً أنك تبتغي هذا الوجه الكريم ... وجه الله .. سبحانه وتعالى

أمي



  "حملته أمه وهناً على وهن وفصالهُ في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير"

أتذكر بدايتك؟ كيف جئت الى الدنيا؟ ما أول غرفة سكنت فيها؟ ما سريرك وما وسائدك؟

إنه رحم أمك ! هو أول غرفة سكنت بها وتوسدت مستريحاً يأتيك الغذاء من الحبل السري من دم أمك فيبني جسدك خلية خلية حتى اكتملت إنسانا ونزلت من هذه الغرفة المريحة إلى هذا العالم الصاخب المتعب حيث الكبد والشقاء

وعندما نزلت باكياً تصرخ حملك ذراعان حنونان وضمّاك إلى صدرٍ رحيم و ألقماك ثديأ يرضعك بغذاء كامل يبنيك ويقويك ويشد أزرك هو لبن أمك

وعندما أردت أن تنطق كانت أمك هي معلمتك ولقنتك أول كلمات و أول عبارات فهت بها

وأمسكت يديك لتعينك لتخطو أولى خطواتك

وعندما كنت تمرض كانت لا تنام قلقاً عليك ترعاك تعطيك الدواء وتسهر لعافيتك وصحتك

وكان مكافأتها أن تراك مبتسماً فرحاً سعيداً

كم من الأماني ناجت أمك بها خالقها من أجلك وقلبها يدعو ويؤمن

تمنت أن تراك إنساناً كبيراً ناضجاً ناجحاً سعيداً موفقاً في حياته!

تمنت ألا يصيبك أي مكروه طوال حياتك!

ومن أجل قلبها الطاهر وحبها المخلص أنجاك الله من غمرات السوء و أنياب الشر

وما زالت وسوف تزال تحنو عليك طول حياتك

فما حقها وهذا فضلها؟!

جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله

" من أحق الناس بحسن صحابتي؟"

قال الرسول الكريم " أمك"  ..." ثم أمك ثم أمك ثم أبيك"



تخيل لو تخلت الأمهات عن أمومتها و ألقت بأبنائها للضياع والمجهول؟

أي مصيبة تحيق بالعالم لو حدث هذا؟!

إن الأمومة أحد أركان الحياة و أعمدتها وبدونها يندك صرح الحياة ويصبح كثيباً مهيلا



ما أجملك يا وجه الأم! يرتسم في ابتسامتك الحب والحنان والعطف والعطاء والخير والأمل .

لقد رأيتُ في وجهك يا أمي كل الأدلة على وجود الله سبحانه وتعالى

فهل قلبك العظيم صدفة؟

هل أمومتك خبطةٌ عشواء من خبطات الطبيعة العمياء؟

كلّا. بل الأعمى هو من يرى وجهك ولا يرى وجه الله يتلألأ فيه كما تتلألأ الشمس في المرآة الصافية.

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

مغتربون

حملتم متاعا من لظى الهم فارحلوا
طريقكم ُنارٌ وشوكٌ وحنظلُ
وراء سرابِ المالِ قد جدَّ سعيكم
وليس بقدر المال قومٌ تفاضلوا




 

 



الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

برغمي

برغمي حبيبي حرمت حناني
وذاك الذي بالهموم شجاني
أبيتُ وملءُ فؤادي عذابٌ
متى سأراكَ متى ستراني؟
وأعلمُ أنك مثلي مشوقٌ
وأنك مثلي حبيبي تعاني

الأحد، 6 أكتوبر 2013

قلب صديع

يسائلني محمدُ عن رجوعي
فسالت من أسى قلبي دموعي
يشّقُّ عليك يا ولدي فراقي
كما أمسيتُ بالقلبِ الصَّديعِ

النصر

مضت ظلمةُ الأحزانِ وانبلجَ الفجر ُ
و أشرقتَ يا فرحي وإن غَرُب العمرُ
تدفقتَ نهر العيشِ حلواً وعلقماً
فكان اغترافي جرأةُ القلبِ والصبرُ
ولو كانت الدنيا حِماماً مُخَوِّفاً
تخوّضتُ بحر الموتِ في وجهيَ البِشرُ

الغربة موتٌ وقتل

ميْتٌ  و أولادي يتامى
لم أجتني إلا حطاما
قتلتُ نفسي غربةً
والآلُ لا يروي الأواما
ذكرتُ عهد أبوتي
والدّمعُ في عينيَّ غاما
لو كان أحبابي معي
وجدتُ في النَّارِ السلاما
غارت نجومٌ طالما
كانت تنيرُ ليَ الظلاما
أيشبُّ طفلي كاليتيمِ
لا أُعلِّمهُ الكلاما؟
تركتُ معركتي هناك 
فكانت العقبى حماما
القلبُ صدَّعه الفراقَ
وكان مهلكه لزاما

السبت، 17 أغسطس 2013

أُذكرْ



الآن ترقبُ عودتي ورجوعي
فمتى رحمت مذلتي ودموعي؟
أذكرْ فبي من سيف هجرك ضربةٌ
                                             ما زلتُ أحملُ جرحها بضلوعي

السبت، 10 أغسطس 2013

كلُّ محبٍّ فارق الأحبابا



هيهاتَ دهرٌ يرجعُ الشبابا
لا تكثرنَّ اللومَ والعتابا
لاتقضينَّ عمركَ انتحابا
                            إن عزَّ خلٌّ صاحبِ الكتابا
لابدَّ موتٌ يوقفُ الدُّولابا
قد كان عمراً يشبه السَّرابا
كلُّ مُحبٍّ فارق الأحبابا
كلُّ عمارٍ سيرى خرابا