غلام أحمد

ينير السراج اذا ما انطفى
غلام محمّدٍ المصطفى
إذا درُّنا في الظلام اختفى
لجاء ليظهر ما قد خفى

اغنية

خَبتْ في البعد نيرانُ الفؤادِ
وجمرُ الحبِّ اضحي كالرمادِ
تذكرني بأني فتُّ ودِّي 
وتنسى ماجنيتَ من العنادِ
وكان الشّملُ ملتئما جميعا
فأغمد سيفُ هجرك في ودادي
فلم اهرقت بين يديَّ دمعا
فعادت نار حبِّك لاتقادِ
حبيبي قد يروّعه مشيبي
وإني ما أسفتُ على السوادِ 
وإن أحزن على طول اغترابي 
فحزني مثلُ عمري للنفادِ
فأبشر ثمّ ابشرثمَّ أبشرْ
وحُثَ الخيل عدواً للمعادِ
فمالي لا يفارقني اغترابي
ولو اني تعانقني بلادي
إذا ماضمّني الاحبابُ شوقا
يُدَمّي جلدنا شوكُ القتادِ
حسا كاس الردى طفلٌ بريءٌ
ومزّق لحمه ذئبُ الرشادِ
فإن شابت رؤوسٌ بابيضاضٍ
فقد شابت قلوبٌ باسودادُِ
يلطّخُ عمرنا عُهْرُ الليالي
ويفني حلمَنا طولُ الجلادِ
فيا أسفى على طفلٍ بريءٍ
أسال الدّمعَ من عين الجمادِ
ذرفتُ وراءه دمعي كئيبا
وجفن القلب أحرقه سهادي

مخروبة

إذا رمت في ذا الدهر موتاً و راحةً
فمخروبةٌ يا صاحبي لهي القبرُ
إذا رجَّمتك الريحُ حاصب َ تُربها
عميت بهذا الكرب وانخنقَ الصدرُ
فيا اهلها لو زلزلتكم نوائبٌ
ويا ارضها لو لا يجودُ لك القطرُ

قصة حب

قرأت بثغرك قصة حب
بها نار هجر وبرد وصالِ
لقيت بعينك سر وجودي
وكان كنجم بعيد المنالِ
ذرفت لحسنك دمعا عزيزا
همى من عيوني كسمطي لآلي
وثبتُ جبالا وخضتُ بحارا
الى نور عينك ذات الجمالِ

قسيُّ عيون

شربتُ كئوس الردى من سهامٍ
رمتها بقلبي قسيُّ عيونِ
ونلتُ الحياة بلثمةِ ثغرٍ
لذيذ الثنايا بديعِ الفنونِ

حبيبة

قرأتُ بثغركِ قصَّةَ حبٍّ

بها ثلجُ هجرٍ ونارُ وصالِ

رأيتُ بعينِكِ سرَّ وجودي

فبحتُ بوجدٍ عسيرِ المقالِ

تلاقت عيونٌ وسالت دموعٌ

وأصمى فؤادي سهامُ الجمال

طويتُ الزمانَ بطرفة عينٍ

وجاب الوجودَ شعاعُ الخيالِ

جمعتُ بقلبي نجوم الثريا

فكنَّ بجيدكِ سمط لآلي
 

كيف قتلتُ

فما أهلكتني عداتي ولكن
سقتني عيونك كأس المنونِ
وما جرَّحتني حروبٌ ولكن
دمائي أُسِلنَ بسهمِ الجفونِ
تعزُّ على النائباتِ دموعي
و أُذللها للجميلِ الحَسينِ
============

المنون: الموت